اضغط على الاعجاب

موقع ثقف نفسك ليس عبارة عن مجموعة من المقالات العادية او نصائح الهواة و لكنه يحتوى على تقنيات مؤثره مبنية على علم السيكلوجى او ما يعرف بعلم النفس و مقدمة باسلوب مبسط حتى تفهم محتواه بدون اى مجهود لا يهمني مطلقا تعريف الاشياء فمثلا الهدف من مقال حول السعادة هو تعليمك كيف تكون سعيدا بدلا من اعطاءك تعريف فلسفى للسعادة ليس له لى تأثير عى سعادتك, فهدفي هنا هو النصائح المؤثرة و ليس الفلسفة ,نعم انه فرصتك الوحيدة لتعيد صياغة نفسك حيث سيتسنى لك اعادة تشكيل نفسك كما يحلو لك , لا تكن متشكك من ذلك فأنا متيقن من ذلك

كيف تتعامل مع شخص لديه صفات تكرهها او أناس لا تحبهم ؟؟؟

     
  •         كيف تتعامل مع شخص لديه صفات تكرهها او أناس لا تحبهم

كيف تتعامل مع أناس لا تحبهمعندما كنت في المرحلة الثانوية كان لدي أستاذ لمادة الفيزياء، ولأول مرة كنت أسمع مصطلح "الذكاء الاجتماعي" كانت منه، كان لديه صديق مزعج على حد تعبيره، وكان كثيرًا ما يتصل به، ويطلب منه أمورًا ويستفسر عن أشياء، فسألته مرة: (ولماذا عليك التعامل معه وأنت تراه مزعجًا؟)، فأضاف لقاموس المصطلحات الخاص بي مصطلحًا جديدًا، ألا وهو (أعدقاء)، فسألته عن معنى المصطلح العجيب هذا، فقال: (هو مركب من كلمتين "أصدقاء" و"أعداء")، ومن يومها تعلمت أن هناك أناسًا لابد أن نتعامل معهم بالرغم من أننا قد لا نحبهم، ولكن السؤال الأهم: كيف نستطيع فعل ذلك؟

يعتقد البعض أن المشاعر أشياء لا إرادية وأنه لا يمكننا التحكم في مشاعرنا وكأننا مسلوبو الإرادة، استحوزت علينا روح شريرة تجعلنا عاجزين عن التحكم في أنفسنا.

فتجد من يخون شريك حياته أو يعق والديه، ثم يتحجج بهذه الحجة: "أن المشاعر لا إرادية، ولا سلطان لي عليها".

فمعظم الناس تركوا أنفسهم كريشة تتقاذفها رياح مشاعرهم التي لا يتحكم فيها أحد وكأن لا يد لهم في حياتهم، بينما امتدح ديننا الحنيف الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، وأمرنا أن نتوقف عن تناول طعام نحبه؛ لأننا صائمون.

إذًا، أنت تستطيع التحكم فعلاً في مشاعرك، لكنك قد تقلل من شأن هذه القوة بداخلك، وبالمثل في التعامل مع الآخرين، فنحن مطالبون في حياتنا بحب أشخاص معينين هذه هي الحقيقة أليس كذلك؟ كيف يمكننا ذلك؟

مشاعرك ملكك أنت:


 فلنفترض أن الشخص الذي لا تحبه، ويجب عليك أن تحبه هو (س)، فكِّر جيدًا في (س) هذا، إنه قريب منك وأنت مطالب بينك وبين نفسك بحبه ودعنا نتساءل معًا؟ كيف تستطيع أن تحب (س) وتتقبله؟

فكِّر في (س) الذي تكرهه جيدًا ولنكتب معًا صفات (س) الذي تكرهه.

صفات (س) الذي تكرهه:-


-         ...........................................

-         ...........................................

-

هل انتهيت، أحسنت هذه الكلمات التي كتبتها بنفسك، سنعود لها لنعرف ما يمكننا عمله في (س) هذا، لو تأملنا هذه الصفات التي كتبتها بنفسك عن (س) ستجد أن كلها صفات سلبية، صحيح؟!

اسأل نفسك:


هل يوجد شخص في هذه الحياة خالٍ من الفضائل لهذه الدرجة؟ بالتأكيد (س) به صفات إيجابية كثيرة جدًّا، لكنك لا تُلقِ لها بالاً؛ لهذا فمشاعرك سلبية تجاه (س).

هل تعتقد أن كل الناس يرون (س) سيئًا هكذا؟ هل تعرف شخصًا يحب (س)؟ حاول أن تتقمص شخصيته، واكتب صفات (س) من وجهة نظره هو، ماذا سيقول عن نفسه؟ ليس مهمًّا أن تكون مقتنعًا بما تكتبه، ولكن اكتب كما لو كنت ممن يحبون (س) ولا تحاول المراوغة وادعاء أنه خالٍ من الفضائل، اكتب صفات (س) التي يراها هو أو من يحبونه، وأرجوك ألا تقتنع بها أساسًا!

صفات (س) الذي تحبه:

-         ....................................

-         ....................................



هكذا يرى (س) المقربون منه كما كتبت بنفسك، اقرأ ما كتبته للتو ثم راقب مشاعرك. كيف الحال؟ هناك اختلاف لا تدري ما هو، ولذا تقول الحكمة: (ليس هناك شيء جيد أو سيئ في ذاته لكن تفكيرنا هو ما يجعله كذلك).

قانون التركيز، وصديقنا ''سهيل'':


العقل اللاواعي له قوانين تحكمه، فهو كطفل صغير، لكنه يتحكم فيك أكثر مما تتخيل، هذا الطفل الصغير لا يستطيع التركيز في أكثر من فكرة واحدة في وقت واحد.

مثال: هل تستطيع أن تفكر في شيء محزن وشيء مضحك في نفس الوقت؟ هذا صعب لأن العقل اللاواعي لا يمكنه التركيز في أكثر من فكرة واحدة في نفس الوقت.

فكِّر في طائرة نفاثة سوداء تطير في السماء، هل فعلت؟ تذكر شكل مدرس العلوم الذي كان يدرس لك في المرحلة الإعدادية، هل فعلت؟ بالتأكيد قد لاحظت أنك حين فكرت في مدرس العلوم قد تناسيت الطائرة النفاثة! هذا ما نسميه "قانون التركيز".

حالك مع الشخص (س)، كحال صديقنا سهيل الذي يؤكد دائمًا أن السنوات الخمس الماضية في عمره كانت سيئة، كان يؤكد دومًا أن حياته أصبحت أكثر كآبة وفشلاً بل وصحته تدهورت وكان يتألم طيلة هذه السنوات.

هل تصدق هذا الكلام؟ من المستحيل أن نصدق أنه كان يتألم في كل لحظة وكل ثانية طوال الخمس سنوات، هل تفرغ تمامًا للفشل والتألم؟ ألم يتناول وجبة لذيذة؟ هل نام جيدًا في أحد الأيام؟

حين يقول لك أحدهم بأنه كان يتألم في السنوات الماضية، اعلم أنه يعني: السنوات الماضية حدثت فيها الملايين من الأحداث؛ لكنني لم أركز إلا على المؤلم منها.

ولذا لو ركزت تفكيرك في قائمة (س) الذي تحبه، فلن يرى عقلك إلا هذه الفكرة وهذا من اختيارك أنت.

تلاعب بالألفاظ:


لماذا تكره شخصًا ما؟ فكِّر في الأمر، هناك سبب وجيه حتمًا، نحن نحب الناس دون سبب، لكننا لا نكرههم دون سبب، فلابد من سبب شديد الوجاهة لذلك.

اكتب لماذا تكرهه بالتحديد هنا أو احتفظ بها في ذهنك:

..........................................................................................................

حسنًا لقد عرفت لماذا تكره هذا الشخص وهذا إنجاز لا بأس به فقد خدعتك حين قلت لك بأننا لا نكره الأشخاص دون سبب؛ لأن هذا يحدث أحيانًا، لكن هناك سبب ما في داخلنا قد لا نعترف به يجعلنا نكرهه، وهو يحتاج تركيزًا كبيرًا؛ كي نتوصل إليه.

دعنا أن نتأمل هذا السبب الذي دعاك إلى كره هذا الشخص:

·       إما أن تكون صفة في هذا الشخص.

·       أو يكون تصرفًا ما قام به هذا الشخص.

من أنت؟

هل أنت لطيف فقط؟ هل أنت نشيط فقط؟ هل أنت جميل فقط؟ من الغريب أن نختصرك بكل ما لديك من صفات وما تقوم به من تصرفات في حياتك كلها في صفة واحدة أو تصرف ما قمت به يومًا، من المستحيل أن نختصرك في صفة واحدة فهذه ليست أنت بل أحد ملايين الصفات التي تتميز بها ومن الخطأ أن نحكم عليك من صفة واحدة فقط، أنت لست صفة واحدة ولست تصرفًا واحدًا.
ولذا؛ حين تكره شخصًا ما فأنت لا تكرهه هو، وإنما تكره ما قام به، تكره صفة موجودة فيه، هذه الصفات ليست الشخص ذاته، لا ترفض الشخص ذاته بل ارفض التصرف الذي قام به أو الصفة السلبية التي فيه، لا تقل لنفسك: أنا أكرهه. بل قل: أنا أكره تصرفًا معينًا يقوم به، ألا تجد أن هذ الفكرة مريحة لك في كل تعاملاتك؟
بقلم مصطفى كريم
                                            اذا اعجبتك شاركها مع اصدقاءك

1 التعليقات:

Unknown يقول...

كلام طيب و يستحق الإعجاب،، شكرا لكم